قصائد عتاب

هِيَ الحياةُ فلو تأْتي إِلى حَجَرٍ لَوَلَّدَتْ فيه مِنْها نَشْوَةَ الطَّرَبِ كأَنَّها ولسانُ الماءِ يَقرَعُها

يا مُنكِراً شَكوايَ نارَ الهَوى قد زدتَني كرباً عَلى كَرْبي أَفِضْ عَليَّ الماءَ أَو فاسقِني

مثاقفٌ في غايَة الحَذقِ فاقَ حسانَ الغَربِ وَالشَرقِ شَبَّهتُهُ وَالسَيفُ في كَفِّهِ

قالَت أَبا القاسِم اِستَخفَفتَ بِالغَزَلِ فَقُلتُ ما ذاكَ مِن هَمّي وَلا شُغلي قالَت أُريدُ اِعتِذاراً مِنكَ تُظهِرُهُ

يا مَن له صورة تستعبد الصوَرا يا جامعاً من جميع الخلق مختصَرا إن كنتَ جئتَ لذاك الذنب معتذراً

مللتُ الوصالَ بقبح الفعالِ وما كنتُ أعهد قلبي ملولا فلو كان يُنصفني مَن أُحِبُّ

تشاكينا بألحاظ الجفونِ لبُقيانا على الودِّ المصونِ إذا خفنا ظنوناً نتَّقيها

سيدي لِم خدعتَني بالتمنّي لِمَ أعرضتَ إذ تمكَّنتَ منّي تذنب الذنبَ ثم تغضب من ذن

لا تُكبِروا من ملاح المرد إنسانا ما الحُسن والطِّيب إلا عبد ظِبيانا نفديك من كاملٍ حُسناً وإحسانا

بدأتَ بعتبٍ كان فرعاً بلا أصلِ ولم تنتظر عُذري فتقبض عن عَذلي فلا تتسرع بالعتاب فمنكرٌ