قصائد عتاب

عصى الدمع عيني فلم يهطل وقلبي بنار الأسى يصطلي أيا مقلتي أنا في حاجة

أَلا يا ابنَ عَمِّي قَد تَمادى التَّباعُدُ عَلَيَّ فأَضحَى دَمعُ عَينِيَ يَذرُفُ أَرُومُ وِصالاً نَحوَكُم فيعُوقُنِي

أصدقائي أم أصدقاء الوظيفةْ أنتمُ يا ذوي النفوس الضعيفةْ الأولى تهزؤون بالمثل العليا

ومنحتُهُ في كل يومٍ فرصةً بالرغمِ من زلّاتهِ أقسو على قلبي لكي لا أخسرهْ!

لا ترحلي عن ناظريّ حبيبتي ولتصفحي عمّن جفاكِ وضيّعِكْ أنا آسفٌ، سأقولها وأعيدُها

مِن بَعدِ أن كُنتَ لي تاجاً على الراسِ أراكَ في ناظري من أتفهِ الناسِ لطالما كُنتَ كالمجنونِ تتبعُني

هوَ الدَهرُ لا يُصغي إلى مَن يُعاتِبُه وَلو عَظُمَت هِمّاتهُ وَمَآربُه لهُ كلَّ يَومٍ غارَةٌ بعدَ غارَةٍ

خليلي لا تجزع من الجوع إنه إلى كل معتل هو الغاية الكبرى لانك مصدوع وإن بت آكلا

يا ملولاً لم يملّ كيف كان اليوم حالُك يا كثير البعد عنا

خليليَ لا تندم على العتب للحبّ فإن خفيف الحب أنفع بالطب فما ذاك مكروهٌ ولا بمحرّم