قصائد عتاب

لَم يَكفِ ما قَد سَامَني بِغيابه حَتّى تَلقَاني بِسَيف عِتابه نَفسي الفِداء لِغائب عَن ناظِري

كتبتمُ كثيراً ولَم تكتبوا كهذا الذي سُبلُهُ واضحَه فما اسمٌ جرى ذكره في الكتابِ

أُكذِّبُ طَرفي عَنكِ وَالطَرفُ صادِق وَأُسمِعُ أُذني مِنكِ ما لَيسَ يُسمَعُ وَلَم أَسكُنِ الأَرضَ الَّتي تَسكُنينَها

هَل أَنتَ عَلى باقي جَناح كسرته وَريش الذنابي مُستَقل فَطاير وَكَيف يَطير الصَقر أَودى جَناحه

ما عَلى العذّالِ لَو نَظَروا ثُمَّ لاموا فيكَ أَو عَذَروا قَمرٌ ضَلَّ الأَنامُ بِهِ

سَلَبتِ عِظامي لَحمَها فَتَرَكتِها مُجَرَّدَةً تُضحي إِلَيكِ وَتَخصُرُ وَأَخلَيتِها مِن مُخِّها فَكَأَنَّها

كن مستعداً للمحاربة التي من دونها لا نصرَ من ربّ العَلا واصبِر إذا ما شِئتَ إكليل البَها

كُن ببلواكَ شاكراً غيرَ شاكٍ كي تَرَى اللَهَ في بِلاكَ مُعينا ليسَ بُدٌّ من القِصاص ولكن

إنَّ اجتِماعَ الدِينِ والدُنيا مَعاً هيهاتِ فالضِدَّانِ لن يَتَوافَقا فالدِينُ سِيماهُ التصوُّن والتُقَى

لا لا تُعيِّرَنِ أمرأً فيما أَتَى فلَرُبَّما تَلقَى قصاصاً ما لَقِي هل تَعلَمَنَّ بما يجيءُ بهِ غدٌ