قصائد عتاب

زارك زَوَّارُ الحُلُم مسلماً بذي سَلَمْ في ليلةٍ ظلماؤها

أقول لصحبي وقد هوّموا أصُبحٌ بدا لكُمُ أمْ ضَرَمْ أضاء الظّلامَ ولم يُدْنِهِ

خادَعْتَنِي بزيارةِ الحُلُمِ وظلمتَ لمّا جئتَ في الظُّلَمِ وعددتها جهلاً بموقعها

هلِ الشيبُ إلّا غُصّةٌ في الحَيازِمِ وداءٌ لرّباتِ الخدور النّواعمِ يَحِدْنَ إذا أبصَرْنَه عن سبيلهِ

ألا قلْ للوزير مقالَ مُثْنٍ بما يولي من المِنَنِ الجِسامِ أبي سعدٍ ومن لولاه كانتْ

إِذا جِئتَ أَعلامَ العُذَيبِ فسلّمِ عَلى دِمَنٍ أَقوَت وَإِن لَم تكلَّمِ فَما زالَ تَكليمُ الدّيار وَأَهلُها

غُرِرْتُ بما أَظهرتموه وليس لي بدائكمُ تحت الأضالعِ من عِلْمِ وما كنتُ أخشى أنّ ذنباً جنيتُمُ

لا تَلُمِ الدّهرَ ولا تعذُلِ فطالما صَمَّ عن العُذَّالِ في كلّ يومٍ مرّ من صَرْفِهِ

ألا ما لقلبٍ بأيدي الغُواةِ يُعلَّل في الحبّ بالباطلِ يرنّ اِشتكاءً إلى نازلٍ

أَمَلَلْتَني وَزَعمتَ أن نَك خائفٌ منّي الملالَهْ وأطعتَ فيَّ وما أطعْ