قصائد غزل

أَسَرى لِخالِدَةَ الخَيالُ وَلا أَرى طَلَلاً أَحَبَّ مِنَ الخَيالِ الطارِقِ إِنَّ البَلِيَّةَ مَن يُمَلُّ حَديثُهُ

أَلا حَيِّ دارَ الهاجِرِيَّةِ بِالزُرقِ وَأَحبِب بِها داراً عَلى البُعدِ وَالسُحقِ سَقَتكِ الغَوادي هَل بِرَبعِكِ قاطِنٌ

تَذَكَّرَ هَذا القَلبُ مِن شَوقِهِ ذِكرا تَذَكَّرَ شَوقاً لَيسَ ناسِيَهُ عَصرا تَذَكَّرَ ظَمياءَ الَّتي لَيسَ ناسِياً

تَراها إِذا صَمَ النَهارُ كَأَنَّما تُسامي فَنيقَن أَو تُخالِسُهُ خَطرا تَخوضُ إِذا صاحَ الصَدى بَعدَ هَجعَةٍ

أَلا مَن لِشَوقٍ أَنتَ بِاللَيلِ ذاكِرُه وَإِنسانِ عَينٍ ما يُغَمِّضُ عائِرُه وَرَبعٍ كَجُثمانِ الحَمامَةِ أَدرَجَت

حَوارِيَّةٌ بَينَ الفُراتَينِ دارُها لَها مَقعَدٌ عالٍ بَرودٌ هَواجِرُه تَساقَطُ نَفسي إِثرَهُنَّ وَقَد بَدا

فَلَم أَرَ مَنزولاً بِهِ بَعدَ هَجعَةٍ أَلَذَّ قِرىً لَولا الَّذي قَد نُحاذِرُه أُحاذِرُ بَوّابَينِ قَد وُكِّلا بِها

وَباتَت كَدَوداةِ الجَواري وَبَعلُها كَثيرٌ دَواعي بَطنِهِ وَقَراقِرُه وَيَحسَبُها باتَت حَصاناً وَقَد جَرَت

أَتَصرِفُ عَن لَيلى بِنا أَم تَزورُها وَما صُرمُ لَيلى بَعدَ ما ماتَ زيرُها فَإِن يَكُ واراهُ التُرابُ فَرُبَّما

يَرُدُّ عَلى خَيشومِها مِن ضَجاجِها لَها بَعدَ جَذبٍ بِالخَشاشِ جَريرُها وَمَحذُوَّةٍ بَينَ الحِذاءَ الَّذي لَها