قصائد غزل

ولَمَّا اكْتَسَى اللَّوزُ الحَسِينُ مَطَارِفاً جَدايدَ من أَثْوابِهِ السُّندُسيَّةِ أَشَارَ بِأَغْصَانٍ كأنَّ فُرُوعَهَا

يا وَرْدتَيْ خَدَّيْهِ ما لَكُمَا تَتكَلأَّنّ بِراشِحِ العَرَقِ أوَلَيسَ للوَرْدِ الجَنيِّ غِنَىً

كأنَّمَا اللَّوزُ إذْ أودَى الشِّتَاءُ بِهِ فَظَلَّ يحمَرُّ مِنهُ أخْضَرُ الوَرَقِ عَذْرَاءُ في حُلَّةٍ خَضْرَاءَ فَاجَأَهَا

سَلاَمٌ يَفُوقُ الرَّاحَ لُطْفاً ورِقَّةً تَخلَّصَ عن قَلبِ امْرئٍ مُخلِصِ الوِدِّ ونَشْرُ ثَنَاءٍ مِثْلَ ما هَبَّتْ الصَّبَا

عُلِّقْتُهُ حين ارجحنّ به الصبا مرحاً ونوّر غصنه المترنحُ رشأ أغن مُخَفَّر مترعرع

يطارِحُني من بينهن ابن أيكة هتوف الضحى بعد العشية مرنان أجاذبه هدب الغرام وفي الحشا

كتبَ العذارُ على الخدودِ سُطورا من يَتْلُها يَكُ في الهوى معذورا وبدا البنفسجُ بينَ وردِ خدودهم

وأَحور يسبي بطرفٍ يكل وتخجلُ منه الظُّبا والظباءْ بخدَّيه من حسنهِ والشّباب

أَصَحُّ عيونِ الغانياتِ مريضُها وافتكُ أَلحاِ الحسانِ غضيضُها تهزُّ قُدودَ السُّمرِ للفتكِ سحرُها

جادَ بِالمُنى طَيفُها الطارق وَأَتى عَلى مَوعد صادق وَما جنب