قصائد غزل

من ذا رأتْ عيناه مثلي في الشَّجا أهدى إليَّ النرجسُ البنفسَجا ما أحسنَ الشكلين زوجاً مُزْوَجَا

عيني إلى من أحبُّ تَخْتَلِجُ والصبر عن حسن وجهه سَمِجُ طال اشتياقي إلى مُنَعَّمَةٍ

يا قمراً فوق رأسه تاجُ يخجل من حسنِ لونه العاجُ إذا تَمَشَّى يكاد يجذبه

أما الزمانُ إلى سلمى فقد جَنَحا وعاد معتذراً من كل ما اجْتَرَحا وليس ذاك بصُنْعي بل بصنع فتى

ازْجُرِ القلبَ إذا القلبُ جَمَحْ وارْدَع الطرف إذا الطرفُ طمحْ واصْرِفِ النفس إلى عَدنِيَّةٍ

الطَّرْفُ يقْطِفُ من خدَّيْكَ تُفَّاحَا والثَّغْرُ منك يَمُجُّ المسْكَ والرَّاحا أصبحْتَ للشَّمسِ شمْساً غير آفلةٍ

غرَّدَ الطيرُ في الرِّياضِ ونَاحَا وشكا العشقَ والغرَامَ وباحا ونسيمُ الشَّمَالِ أهدى سُحيْراً

يا حسنَ الوجه والشمائلِ وال أخلاقِ والرأي والأفاعيلِ ما بالُ غيري يحظى لديك ولا

أحبُّ كلّ غادةٍ ألحاظُها تَكلَّمُ فإن أحارت طفقت

أَصبَحتَ تَأمُرُ بِالحِجابِ لِخِلوَةٍ هَيهاتَ لَستَ عَلى الحِجابِ بِقادِرِ مَن كانَ ضَوءُ جَبينِهِ وَنَوالُهُ