قصائد غزل

وَلَو دَاوَاكَ كُلُّ طَبِيبِ إنسٍ بِغَيرِ كَلامِ لَيلَى مَا شَفَاكا

قُومُوا إِلَى الدَّارِ مِن لَيلى نُحَيِّيهَا نَعَم ونَسأَلَهُم عَن بَعضِ أهلِيهَا إنَّ السَّلاَمَة مِن سَعدَى حضارتِهَا

وَحَديقَةٍ مِن مُقلَةٍ تُنسيكَ زُرقَتَها الحَديقا ما زالَ زَهرُ فُتونِها

وَعاتِقٍ هِندِيَّةٍ سُربِلَت فَوقَ أَقاحي جِسمِها بِالشَقيق لَم يَعجِ البَقمِ عَن عاجِها

يا شَريفَ الأَغراسِ وَالأَغراقِ وَظَريفَ الأَفعالِ وَالأَخلاقِ رُبَّ يَومٍ لا أَشتَهي فيهِ إِلّا

وَهيفٍ عَلَيها مُعلَماتُ القَراطِقِ مَزينَةٍ أَوساطُها بِالمَناطِقِ إِذا حَضَرَت مِنها لَدَيكَ جَماعَةٌ

قَد فُضِّضَ الجَوُّ بِالغُيومِ وَقَد أُذهِبَتِ الأَرضُ بِالأَزاهيرِ وَنَحنُ مِن وَردِها وَنَرجِسِها

أَيا مَن هُوَ الماءُ الزُلالُ الَّذي يَجري وَمَن رَأيُهُ عَوني عَلى نُوَبِ الدَهرِ أَتَحسَبُ ذَنبي كانَ مِنّي تَعَمُّداً

الماءُ مُنبَسِطٌ وَالزَهرُ مُنتَشِرُ وَالرَوضُ مُلتَحِفٌ وَالجَوُّ مُعتَجِرُ فَاِنعَم بِشَمسٍ لَها مِن كَأسِها فَلَكٌ

الغَربُ بِاللَيلِ مِسكٌ وَالشَرقُ بِالفَجرِ نَدُّ وَرَوضَةُ الجامِ فيها