قصائد غزل

لما غدا سلطان حسنك في البها فردا وحاذر لحظ كل متيم نادى بعارضك البدار فجاءنا

وَحَقِّكَ إِنّي قانِعٌ بِالَّذي تَهوى وَراضٍ وَلَو حَمَّلتَني في الهَوى رَضوى وَهَبتُكَ روحي فَاِقضِ مِنها وَلا تَخَف

عَذلُ العَواذِلِ في هَواكَ مُضَيَّعُ هَب أَنَّهُم عَذَلوا فَمَن ذا يَسمَعُ عَذَلوا وَلَو عَدَلوا بِأَربابِ الهَوى

حالي وَحالُكَ كَالهِلالِ وَشَمسِهِ مُذ أَكسَبَتهُ النورَ في إِشراقِهِ فَإِذا نَأى عَنها حَظي بِكَمالِهِ

بِغَيرِ وِدادِكَ لَم أَقنَعِ وَفي غَيرِ قُربِكَ لَم أَطمَعِ وَأَنتَ الَّذي ما اِدَّعى فَضلَهُ

وَزَهرُ نيلوفَرٍ لَولا تَشَعُّبُهُ لَظَنَّ أَنواعَهُ الراؤونَ ياقوتا كَأَنَّ أَحمَرَهُ حُسناً وَأَزرَقَهُ

قَد نَشَرَ الزَنبَقُ أَعلامَهُ وَقالَ كُلُّ الزَهرِ في خِدمَتي لَو لَم أَكُن في الحُسنِ سُلطانَه

قَد أَضحَكَ الرَوضَ مَدمَعُ السُحُبِ وَتَوَّجَ الزَهرُ عاطِلَ القُضُبِ وَقَهقَهَ الوَردُ لِلصِبا فَغَدَت

قَد أَيقَظَ الصُبحُ ذَواتِ الجَناح وَعَطَّرَ الزَهرُ جُيوبَ الرِياحِ وَاِرتاحَتِ النَفسُ إِلى شُربِ راح

أَرسَلَت في الكُؤوسِ بِالمُعجِزاتِ فَأَرَتنا الآياتِ وَالبَيَّناتِ وَتَجَلَّت مِن خِدرِها فَنَهَضنا