قصائد فراق

في خِبرةِ الدهرُ ما يغني عن الخبَرِ وفي الحوادثُ تذكارَ لمدَّكرِ وفي تفرقِ آراءِ الورى شعباً

تلاقيت والدنيا لقاء لفرقة وبالرغم من أنفي اللقا والتفرق وعريت من أهلي صبينا فلم أذق

إلى شاطئ فيه إغراقكم رميناكم الرمية القاضيه ويا بدر أهلوك ما خطبهم

خلا جيبي ففارقني رفاقي بما في الجيب يقترب الرفاق أحباء ولا مال فهذا

كِتابك في بُشرى قُدومك وافاني وَكُنتُ سَقيماً بِالفراق فَعافاني وَبدَّل تَكديري بِصَفو زَمانه

قاطَعتَ جارك وَاتبعتَ هَواكا وَأَضلك الشَيطان بَعدَ هُداكا وَهجرتني وَنقضت حبل مودّتي

يا يُوسف الحُسن إِن الهَجر أَنحل صب باً نالَهُ مِنكَ ما أَوهى قوَى جَسدِهْ فَامنن عَلَيهِ بِطَيف إِن أَلمّ كَرىً

أَقول وَالطَرف غَدا قَريحا وَالقَلب أَمسى بِالجَوى جَريحا وَقَد أَطال الهَجر وَالتَبريحا

أقلى الدنا وأخاف فرقتها لشقيت بين المقت والزؤد وأهاب نفسي أن تكشف لي

أخاصمُ نور البدر عمداً لعلني أخاصمكم والهجرُ يؤذن بالهجر أخاصم روحي حين يطلب نأيكم