قصائد فراق

أسرى فسرَّ الطيفُ سِراً مِن مغرمٍ اضناه هَجْرا منعَ التزاور ثمَّ قوَّى

أراها عنِ الجِزعِ تبغي عُدولا وكانتْ تَمنَّي اليه وصولا وما ذاكَ إلا لأنَّ سُعادَ

دمٌ أريقَ بأسيافِ الهوى هَدَرُ في يومِ رامةَ والأظعانُ تبتكِرُ زَمُّوا المطيَّ فكم مِن مقلةٍ ثَعَبَتْ

هل بعدَ وصالِكَ مِن وَطَرِ أم بعدَ فراقِكَ مِنْ حَذَرِ كانا سبباً للدمعِ عَقَي

أَلَمُ الفراقِ نَفَى الرُّقادَ وَنفَّرا فلذاكَ جَفْنِيَ لا يلائمُه الكرى جسدٌ يذوبُ مِنَ الحنينِ ومقلةٌ

أظنُّكَ لو علمتَ بفرطِ حبَّي لما عذَّبتَ بالهجرانِ قلبي ولو عاينتَني ابكي غراماً

نودعكم أحبتنا وداعاً قصارى ستة لكم ارتجاعا نودعكم وفي الأحشاء منا

أودع من لا أستطيع وداعه وازمع عمن لا أود زماعه وكم من حبيبٍ مشفقٍ بحبيبه

لي حَبيبٌ مَن رَآهُ جَنَّ في الحالِ جُنون حُبُّهُ زينَةُ قَلبي

عاقني عن وداعك الأشغال وهموم أتت عليّ طوال ومقام العزيز في بلد الذ