قصائد قصيره

ما كُنتُ أَجحَدُ نِعمةً أُولِيتُها إِنكارُها عِندي مِنَ الكُفرانِ لَيسَ الكَريمُ بِجاحِدٍ مِن نِعمَةٍ

مَهلاً عَلَيَّ بِسَيلِ الجودِ وَالنِّعمِ أَغرَقتَني مِنناً يا ديمَة الكَرمِ أَفنَيتُ شُكريَ ذا جدٍّ وَمجتهداً

إِنْ صَحِبتَ المُلوكَ فَاِصحَب لِخَير وَتَجَمّل مِن التّقى خَيرَ مَلبسْ وَكُنِ الدَّهرَ عِندَهم ذا تَغاب

وَلَستُ بِمَن نُعماكَ قَد كانَ جاحِداً وَمِنّي لَها في الدّهرِ قَد دامَ تِذكارُ وَكَيفَ بِإِنكاري وَذِكري شاهِدٌ

تَبدَّى عِندَ صُدغيهِ عِذار بِشَمسِ خُدودِهِ أَضحى يحلُّ فَشاهِدْ وَجهَه وَبِهِ عذارٌ

قَيِّدِ النّعمَة في شُكرٍ لَها ما سِوى الشّكرِ شكّالِ النّعمِ إِنْ تَدعْ شُكراً عَلَيها هَرَبَت

نَعم كُلَّما اِلتَفَت الحِبُّ خَلفا رَآني يَقولُ وَرائي أَراكْ فَفتّني فَقلت فَديتُكَ دَعني

قَد مَرَّ بي وَأَنا المُولَّع حبُّهُ بِالرّوحِ جُدتُ فَلَم يَقُل يا حَينَكا بَل قالَ لي مَن أَنتَ مغمضَ عَينِهِ

قالَ الثّقيلُ أَراكَ تَكرَهُ رُؤيَتي وَيَلوحُ مِنك تَباعدٌ وَتَجنّبُ فَأَجَبتُهُ ما أَنتَ إِلّا خُنفسا

عَلى وَجهِهِ سارَ نَملُ العِذار وَقَد كادَ يَخرجُ عنهُ العِذارْ فَقَالَ لي أَينَ أَروحُ وَما لي