قصائد قصيره

رَدَّني بِالذُلِّ حاجِبُهُ إِذ رَأى أَنّي أُطالِبُهُ لَيسَ كَشخاناً فَأَشتُمَهُ

مُخضرَمَةُ الجَنبَينِ صادِقَةُ السُرى تُراقِبُ مِن ذي الرَكبِ ما لا يُراقِبُه تَكادُ نُفوسُ القَومِ تَجري بِجَريِها

قَد قَتلَناكَ بِالهِجاءِ وَلَكِن نَكَ كَلبٌ قَدِ اِلتَوى ذَنَبُه

لَيسَ العَجيبُ بَأَن أَرى لَكَ حاجِباً وَلَأَنتَ عِندي مِن حِجابِكَ أَعجَبُ فَلَئِن حُجِبتُ لَقَدَ حَجَبتَ مَعاشِراً

كَملَت في المُبَرَّدِ الآدابُ وَاِستُقِلَّت في عَقلِهِ الأَلبابُ غَيرَ أَنَّ الفَتى كَما زَعَمَ النا

فَوّارَةٌ مِنها تَمُجُّ ماءَ كَما أَذَبتَ الفِضَّةَ البَيضاءَ أَمطَرَتِ الأَرضُ بِها السَماءَ

أَعطَيتَني يا وَلِيَّ الحَقِّ مُبتَدِئاً عَطِيَّةً كافَأَت مَدحي وَلَم تَرَني ما شِمتُ بَرقَكَ حَتّى نِلتُ رَيِّقَهُ

أَقاموا الدَيدَبانَ عَلى يَفاعٍ وَقالوا لا تَنَم لِلديدَبانِ فَإِن آنَستَ شَخصاً مِن بَعيدٍ

ما قالَ لا قَطُّ مِن جودٍ أَبو دُلَفٍ إِلّا التَشَهُّدَ لكِن قَولُهُ نَعَمُ

إِنَّما الدُنيا حُمَيدٌ وَأَياديهِ الجِسامُ فَإِذا وَلّى حُمَيدٌ