قصائد قصيره

جِنانُ إِن جُدتِ يا مُنايَ بِما آمُلُ لَم تَقطُرِ السَماءُ دَما وَإِن تَمادَي وَلا تَمادَيتِ في

أَنضَيتِ أَحرُفَ لا مِمّا لَهَجتُ بِها فَحُقَّ لي رِحلَةٌ مِنها إِلى نَعَمِ أَو حَوِّليها إِلى ما فَهيَ تَعدُلُها

وَمُحَكَّمٍ في مُهجَتي وَالجورُ في أَحكامِهِ قَوسُ المَنايا طَرفُهُ

كَأَنَّما خَدُّهُ وَالشَعرُ مُلبِسُهُ شِقٌّ مِنَ البَدرِ مُنشَقٌّ عَنِ الظُلَمِ كَأَنَّما كاتِبٌ خَطَّت أَنامِلُهُ

يا عَينُ حَمدانَ مَن ذا عَلى فُتورِكِ يَسلَم حَيّتُ لَمّا بَدا لي

أَتَأذَنُ لي فَدَيتُكَ بِالسَلامِ عَلَيكَ وَفي القَليلِ مِنَ الكَلامِ أَتَغدو لِلحَديثِ إِلى فَقيهٍ

جِنانُ أَضنى جَسَدي حُبُّكُم فَلَيسَ إِلّا شَبَحٌ قائِمُ وَلَيسَ لي جيبُ قَميصٍ وَلا

قَلبي بِخاتَمِ حُبِّكُم مَختومُ ما في هَواكَ لَهُ الغَداةُ قَسيمُ أَخَذَت مَوَدَّتُكُم هَواهُ بِقَدرِهِ

إِنّي عَلِقتُ الأَحمَدَينِ كِلَيهِما كَيما يَكونُ هَوى الفُؤادِ هَواهُما تِربانِ قَد كُسِيا المَلامَةَ كُلَّها

أَيا مَن لا يُرامُ لَهُ كَلامُ فَكَيفَ سِوى الكَلامِ إِذاً يُرامُ وَلا التَسليمُ إِلّا مِن بَعيدٍ