قصائد قصيره

عجبتُ لأهلِ الهوى أنهم يعيشونَ موتى بأرماسهمْ سكارى بكأسٍ سقتْ مغرماً

قرَّحَ الجفن وادمى كبدي أن شمليَ في الهوى قد شتّتا فإذا أثبت أني عاشقٌ

لا تلوميني على السق مِ فذا طرفكِ أسقمُ أنتِ علمتِ فؤادي

لا تعجبي إن تري جسمي نحيلاً يشفّ وكانَ ماءُ الصبا

أنا البريء ولم تبرح تُعذبني فليتَ لي بينَ أبناءِ الهوى فادي أهكذا ظبيةُ الوادي التي ذكروا

يا من تباعدَ عني حفظتُ في البعدِ عهدكْ فكيفَ حالكَ بعدي

جرحتني بالقولِ لكنني أرى شفاهَ الجرحِ في الجرحِ فكم سبابٍ بينَ أهلِ الهوى

زارَ الخيالُ فحيَّاني وأسندني يدٌ على القلبِ والأخرى على الكبدِ ومرَّ ليلُ هوىً ما كانَ أهنأَهُ

روضةٌ باكرتها في فتيةٍ خصّصوا للهوِ ما قد خصّصوا طَرِبَتْ أعضائها حتى انثنتْ

ألا ترى الزهرَ في رباهُ كأنهُ قلبي السليمُ كأنَّ أغصانهُ الحواني