قصائد مدح

قَدْ عادَتِ الشمسُ فِي أَعلى مطالِعِها ولُجَّةُ البحرِ فِي أَعلى مَشَارِعها وعزَّ نَظْمُ الهدى فِي كَفِّ ناظِمِهِ

عَزْمٌ حَدَاهُ السَّعْدُ والإِقبالُ وعُلاً تَضَعْضَعُ دونَها الآجالُ وعوائِدٌ للهِ مَا زالتْ لكُمْ

تُناضِلُ عنكَ أًقدارُ السماءِ وتبطِشُ عن يَدَيْكَ يدُ القضاءِ وسعيٌ لا يَعُوجُ عَلَى حُلُولٍ

عادَتْ عَلَيْكَ عوائِدُ الأَعوامِ فِي العِزِّ والإِجلالِ والإِعظامِ وعَمَرْتَ هَذَا الملكَ منتهياً بِهِ

النصرُ حِزْبُكَ فِي الضَّلالَةِ فاحْتَكِمْ واغضَبْ لدينَ اللهِ مِنْها وَانْتَقِمْ قَدْ وافَقَ التوفيقُ سَعْيَكَ مُقْدِماً

إِن تفخَرِ الدنيا فأَنتَ فَخَارُها أَوْ تَخْتَرِ العليا فأَنتَ خِيارُها المجدُ ممنوعٌ بسيفِكَ عِزُّهُ

إِذَا شِئْتِ كَانَ النَّجْمُ عندَكِ شاهِدِي بلَوْعَةِ مُشتاقٍ ومُقْلَةِ ساهِدِ غريبٌ كساهُ البينُ أَثوابَ مُدْنَفٍ

جاءَتْكَ خاضِعَةً أَعناقُها الأُمَمُ مُسْتَسلِمِينَ لِمَا تُمْضِي وتَحْتَكِمُ واسْتَرْهَنَتْكَ ملوكُ الأَرضِ أَنْفُسَها

سِرْ سارَ صُنْعُ اللهِ حَيْثُ تسيرُ قُدُماً وساعَدَ عَزْمَكَ المقدورُ ووَصَلْتَ موصولاً بِبُغْيَتِكَ المُنى

هُوَ النَّصْرُ والتَّمْكِينُ أَدْرَكَ طالِبُهُ ولاحَتْ وَشيكاً بالسُّعودِ كواكِبُهْ وبَشَّرَ بالفتحِ المُبينِ افْتِتاحُهُ