قصائد نصيحة

أَمّا ظُباكَ فَقَد وَفَت بِضَمانِها فَمَتى تَجودُ بِها عَلى أَجفانِها لَكَ كُلَّ يَوم غَضبَةٌ مُضَرِيَّةٌ

خَليلَيَّ خَلَّينا الصِّبا وَتَعاقَلنا فَيالَيتَ شِعري هَل يَعودُ كَما كُنّا وَهَيهاتَ حالَ الهَمّ دونَ مَراحِنا

يَقولونَ شُهبُ اللَّيلِ تَحكُمُ فيهِمُ وَأقسِمُ ما سارَت بِعَدلٍ ولا ظُلمِ إِذا فَكَّرَ الإِنسانُ في الدَّهرِ لَم يَجِد

أَمّا الزَّمانُ فَموجِزٌ في وَعظِهِ وَظَفِرتُ بِالإِشهابِ في إِيجازِهِ لا تُخدَعَنَّ فَما حَقيقَةُ أَمرِهِ

استَغفِرِ اللَّهُ القَديمَ وَعُذ بِهِ مِن شَرِّ عاف في الحُطامِ مُنافِسِ وَاصنَع جَميلاً لا يَضيعُ صَنيعُهُ

نَصَحتُكَ فَافعَل كُلَّ خَيرٍ لحُسنِهِ وَإِن لَم يَكُن فيهِ ثَناء وَلا أَجرُ تَكُن لِبَني حَوّاء حَرباً فَإِنَّما

خِف من أَمِنتَ ولا تركِن إِلى أَحَدٍ فَما نَصَحتُك إِلَّا بَعدَ تَجريبِ إِن كانَت التركُ فيهِم غَيرَ وافِيَةٍ

يا نفس توبى واقصرى واستبصري فمذ بان ريعان الشباب

نفسك إن أردت تنفع تب إلى مولاك وارجع جمعت فيك العيوب

تنبه فهذا أوان الرحيل وشمر فليس عليها مقيم إذا أينع الزهر حان القطاف