قصائد نصيحة

صاحبت عمراً زماناً ثم قلتُ له إلحق بقومك يا عمرو بن صوحانا فإن صبرتَ فإنّ الصبرَ مكرمةٌ

أقولُ للنفسِ تأساءً وتعزيةً قد كان مِن مسمعٍ في مالكٍ خلفُ يا مسمعَ الخيرِ من ندعو إذا نزلت

مَن مُبلِغٌ فِتيانَ قَومي رَسالَةً فَلا تَهلِكوا فَقراً عَلى عِرقِ ناهِقِ فَإِنَّ بِهِ صِيداً غَزيراً وَهَجمَةً

إِذا ما أَرَدتَ وِدادَ اِمرِئٍ فَسَل كَيفَ كانَ لِإِخوانِهِ فَإِمّا رَضيتَ فَأَحبَبتَهُ

يَسعى لَكَ المَولى ذَليلاً مُدَقِّعاً وَيَخذِلُكَ المَولى إِذا اِشتَدَّ كاهِلُه فَأَمسِك عَلَيكَ العَبدَ أَوَّلَ وَهلَةٍ

يا أَيُّها المُتَمَنّي أَن تَكونَ فَتىً مِثلَ اِبنِ لَيلى لَقَد خَلّى لَكِ السُبُلا إِن تُرحلِ العيسِ كَي تَسعى مَساعيهِ

كَفاني الَّذي ضَيَّعتَ مِنّي وَإِنَّما يُضيعُ الحُقوقَ ظالِماً مَن أَضاعَها صَنيعَةَ مَن وَلّاكَ سوءَ صَنيعِها

سَأَلت أَبا جَهضَمٍ حاجَةً وَكُنتُ أَراهُ قَريباً يَسيرا فَلَو أَنني خِفتُ مِنهُ الخِلا

عَرَفَتَ وَالعَقلُ مِنَ العِرفانْ إِنَّ الغِنَى قَد سُدَّ بِالحيطانْ إِلَّمَ يُغِثني سَيِّدُ السُلطانْ

أَوصَيتُ مِن بَرَّةَ قَلباً حُرّا بِالكَلبِ خَيراً وَالحَماةِ شَرّا لا تَسأَمي ضَرباً لَها وَجَرّا