قصائد نصيحة

خَدَمت دُنياكَ دَهرا فَما اِستَفَدتَ وحُزتَا دُنياكَ ما أَنتَ فيهِ

اُستُر عُيوبَك إِنَّ النّاسَ تُبصِرُها ولستَ تبصرها إذ أنتَ تُبديها فَالمَرءُ مِن غَيرِه كم شامَ فقحتَه

لا تَحتَقِرْ يا لَيثُ أَهلَ عَداوَةٍ مِثلَ الكلابِ تَعدُّهم تَحقيرا فَمِنَ الكِلابِ مُخوِّفٌ بنُباحهِ

وَناسِبْ أُناساً تُخالِطُهمْ وَلا تُذهِبِ النّفسَ في الحرَجِ فَكُنْ بَينَ صُمٍّ أَخا صَمَمٍ

اُتركْ غمومَك فَالحَياةُ غرورُ وَاِغنَمْ سرورَكَ فالمُقامُ يَسيرُ وَالهمُّ قِنطارٌ وَصفوُك دِرهمٌ

لا تَخشَ يا اِبنَ رَسولِ اللَّهِ مِن أَحَدٍ فَالضُّرُّ كَالنَّفعِ لَيسَ الخلقُ تَملِكُهُ وَإِنْ يُرِدْكَ عَدُوٌّ في مَضرَّتِهِ

لا تَقصُدِ النّاسَ يَوماً وَلَو أَذاقوكَ لُطْفا وَأَظهَروا لَكَ لِيناً

كُنْ هيِّناً ليّناً سهلَ الطّبائِعِ لا رَطْباً ولا يابساً في البَدوِ والحضَرِ إِنْ كُنتَ رَطباً تَكن في النَّاسِ معتصَراً

إذا نصحتَ اِمرَأً فَاِحرصْ عَلى حُسُنٍ ولا تُبالغْ ففي الإفراط تَضييعُ وَاِنصَحْهُ في خَلوةٍ إنْ رُمْتَ منفعةً

إِذا وَعَدتَ فَبادِرْ بِالوَفاءِ وَلا تَمطُلْ بِوَعدٍ فَلَيسَ المَطلُ مَقبولا فَأَحسَنُ الوعدِ ما قَد كُنتَ مُنجِزَهُ