قصائد هجاء

قيل لي بَرْطِلِ الذهبْ يتولِّي قضا حلبْ كيفَ همْ يحرقونني

إلى كمْ هكذا سمنا وطولاً وأمُّكِ ذاتُ عِرْقٍ مُستدقِّ لقدْ أصبحتُما طَرَفَي نقيضٍ

واغضبا مِنْ شاعرٍ وإنْ أقلَّ وافتقرْ أهانَ ما يعلمُهُ

واللهِ لا هجوتُهُ ولا التفتُّ نحوَهُ مَنْ لستُ أرضى مدحَهُ

أحسِنُ مدارةَ الورى يَعُدْ عليكَ نفعُها كمْ منْ يدٍ قبلْتُها

مَنْ رامَ طولَ العمرِ يصبرْ على مصائبٍ أهونُها هذي طالتْ حياتي في سوى طائلٍ

أتهزأُ بي لمَّا أجدُّ وتلعبُ وتعجبُ مِنْ حالي وحالُكَ أَعْجبُ ألا طالما قَدْ كنتُ مثلكَ ساعياً

قدْ مُطرنا برحمةِ اللهِ ربي وهجرْنا النجومَ والأنواءَ كم بكيتمْ إذْ أصبحَ الماءُ غوراً

قامَ على كرسيِّهِ واعظاً ينهى بضدِّ الأمرِ مِنْ مقلتيهْ فلفظُهُ يأمرنا بالتقى

وأفشيْتُ سرِّي إلى صاحبٍ فعدْتُ لهُ طولَ دهري ذليلا فوا أسفا كيفَ أودعتُهُ