قصائد هجاء

أَلا إِنَّما الإِنسانُ غِمدٌ لِقَلبِهِ وَلا خَيرَ في غِمدٍ إِذا لَم يَكُن نَصلُ وَإِن تَجمَعِ الآفاتِ فَالبُخلُ شَرُّها

أَقولُ وَالكَأسُ في كَفّي أُقَلِّبُها أُخاطِبُ الصيدَ أَبناءَ العَماليقِ إِنّي يُذَكِّرُني هِنداً وَجارَتَها

عَدِمتُ أَبا الذَيّالِ مِن ذي نَوالَةٍ لَهُ في بُيوتِ العاهِراتِ طَريقُ أَبا الخَمرِ عَيَّرتَ اِمرَأً لَيسَ مُقلِعاً

إِنّي أَتاني مَقالٌ كُنتُ آمِنَهُ فَجاءَ مِن فاحِشٍ في الناسِ مَخلوعِ عَبدُ العَزيزِ أَبو الضَحّاكِ كُنيَتُهُ

تَقولُ يا شَيِخُ أَما تَستَحي مِن شُربِكَ الخمرَ عَلى المَكبَرِ فَقُلتُ لَو باكَرتِ مَشمُولَةً

يا بَغلُ بَغلَ أَبي مَضاءَ تَعَلَّمَن أَنّي حَلَفتُ وَلِليَمينِ نُذورُ لَتُعَسِّفَنَّ وَإِن كَرِهتَ مَهامِهاً

وَصَهباءَ جُرجانِيَّةٍ لَم يَطُف بِها حَنيفٌ وَلَم تَنغَر بِها ساعَةً قِدرُ وَلَم يَشهَدِ القَسُّ المُهَينِمُ نارَها

رُبَّ نَدمانٍ كَريمٍ ماجِدٍ سَيِّدِ الجَدَّينِ مِن فَرعَي مُضَر قَد سَقَيتُ الكَأَسَ حَتّى هَرَّها

وَمُقعَدِ قَومٍ قَد مَشى مِن شَرابِنا وَأَعمى سَقَيناهُ ثَلاثاً فَأَبصَرا شَراباً كَريحِ العَنبرِ الوَردِ ريحُهُ

أَيا صاحِبي أَبشِر بِزَورَتِنا الحِمى وَأَهلَ الحِمى مِن مُبغِضٍ وَوَدودِ قَدِ اِختَلَجَت عَيني فَدَلَّ اِختِلاجُها