قصائد هجاء

أَماطَت كِساءَ الخَزِّ عَن حُرِّ وَجهِها وَأَرخَت عَلى المتنَينِ بُرداً مُهَلهَلا مِنَ اللّائي لَم يَحجِجنَ يَبغينَ حِسبَةً

بانَ الخَليطُ فَما عاجوا وَلا عَدَلوا إِذ وَدَّعوكَ وَحَنَّتُ بِالنَوى الإِبِلُ كَأَنَّ فيهِم غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا

عَفَت الدِيارُ فَما بِها أَهلُ حِزَّانُها وَدِماثُها السَهلُ تُذري الرَوامِسُ ما استَخَفَّ لَها

زَعَموا بِأَنَّ البَينَ بَعدَ غَدٍ فالقَلبُ مِمّا أَحدَثوا يَجِفُ والعَينُ مُنذ أُجِدَّ بَينُهمُ

أَطافَت بِنا شَمسُ النَهارِ وَمَن رأَى مِنَ الناسِ شَمساً بِالعِشاءِ تَطوفُ أَبو أُمِّها أَوفى قُرَيشٍ بِذِمَّةٍ

أَمِن طَلَلِ بِالجِزعِ مِن مَكَّةَ السِدرِ عَفا بَينَ أَكنافِ المُشَقَّرِ فالحَضرِ ظَلِلتُ وَظَلَّ القَومُ مِن غَيرِ حاجَةٍ

ما ضَرَّكُم لَو قُلتُمُ سَدَداً إِنَّ المَنيَّةَ عاجِلٌ غَدُها وَلَها عَلَينا نِعمَةٌ سَلَفَت

فَإِن تَنجُ مِنها يا أَبانُ مُسَلَمّاً فَقَد أَفلَتَ الحَجّاجَ خَيلُ شَبيبِ وَكادَ غَداةَ الدَيرِ يُنفِذُ حِضنَهُ

لَولا الَّذي حُمِّلتُ مِن حُبِّكُم لَكانَ في إِظهارِهِ مَخرَجُ أَو مَذهَبٌ في الأَرضِ ذو فُسحَةٍ

هَلّا صَبَرتُم بَني السوداء أَنفُسَكُم حَتّى تَموتوا كَما ماتَت بَنو أَسَدِ حامَت بَنو أَسَدٍ عَن مَجدِ أَوَّلِها