قصائد هجاء

بَعِيدُ الثَّرى لا يَبْلُغُ القَوْمُ قَعْرَهُ أَلَدُّ مُلِدٌّ يَغْلِبُ الحقَّ باطِلُهْ إذا حَلَّ رَكْبٌ في ذُراهُ وظِلِّهِ

لَنِعْمَ الفَتى يا تَوْبَ كُنْتَ إذا الْتَقَتْ صُدُورُ الأَعالي واسْتَشالَ الأَسافِلُ ونِعْمَ الفَتى يا توبَ كُنْتَ ولَمْ تَكُنْ

وذِي حاجَةٍ قُلْنا لَهُ لا تَبُحْ بها فَلَيْسَ إليها ما حَيِيتَ سَبِيلُ لَنا صاحِبٌ لا يَنْبَغي أَنْ نَخُونَهُ

إنْ كُنْتَ تَبْغِي أبا بَكْرٍ فإنَّهُمُ بِكُلِّ ساحَةِ قَوْمٍ مِنْهُمُ أَثَرُ نُعْمَى وبُؤْسى بآفاقِ البِلادِ فما

يسعى أناسُ لكيما يُدركوك ولو خاضوا بحارَك أو ضحضاحها غرقوا وأنت في الحربِ لا رثُّ القُوى بَرِمٌ

إذا اعتكرت ظلماء ليلٍ ونوّمت عيونُ رجالٍ واستلذوا المضاجِعا سما نحوَ جار البيتِ يَستام عرسَه

أقولُ للنفسِ تأساءً وتعزيةً قد كان مِن مسمعٍ في مالكٍ خلفُ يا مسمعَ الخيرِ من ندعو إذا نزلت

يُهدّدني القعقاعُ في غيرَ كنههِ فقلتُ له بكرٌ إذا رُمتني تُرسي لعمري لئن أوعدتني ما ذعرتني

إِن أَتاها ذو فِلاقٍ وَحَشَنْ تَشرَبُ ما في وَطبِها قَبلَ العَيَنْ تُعارضُ الكَلبَ إِذا الكَلبُ رَشَنْ

مُدَلَّلٌ يَشتِمُنا وَنرخَمُهْ أَطيَبُ شَيءٍ نَسمُهُ وَمَلثَمُهْ حَتّى إِذا اللَيلُ تَجَلّى أَصحَمُهْ