قصائد هجاء

ثُمَّ سَمِعنا بُرهانٍ نَأملُهْ قَيدٌ لَهُ مِن كُلِّ أُفقٍ جَحفَلُهْ فَقُلتُ لِلسائِسِ قُدهُ أَعجِلُهْ

في قُترَةٍ لَجَّفَ مِن أَقبالها وَظاهَرَ الطينَ عَلى أَخلالِها باتَ مَعَ الحَيّاتِ في أَهوالِها

أَنُفٌ تَرى ذُبابَها تُعَلِّلُهْ مِن زَهَرِ الرَوضِ الَّذي يَكَلِّلُهْ كَأَنَّ نُشّابَ الرِياحِ سُنبُلُهْ

عَرَفتُ رَسماً لِسُعادَ ماثِلا بِحَيثُ نامى الحُكَكاتُ عاقِلا تَحسَبُهُ يُنحي لَها المَغاوِلا

حَتّى إِذا اِجالَتهُ حَصى مُحَلجَلا

وَتَرتَمي بِالصَخرِ زَجلاً زاجِلا مُعَجرَماتٍ بُزَّلاً سَغابِلا يَقذَمنَ جَرعاً يَقصَعُ الغَلائِلا

يا صاحِبِيَّ عَرِّجا قِليلا حَتّى نُحَيّي الطَلَلَ المَحيلا فَقَد نَرى جُمَلاً بِها عُطبولا

فَأَصبَحوا في الماءِ وَالخَنادِقِ مِن بَينِ مَقتولٍ وَطافٍ غارِقِ

وَبَينَ أَعلامِ الصُوى المَواثِلِ وَالخَيلُ يُردينَ بِهَجلٍ هاجِلِ فَوارِطاً قَدّامَ زَحفٍ رافِلِ

إِذا ما لَقيتُم راكِباً مُتَعَمِّماً فَقولوا لَهُ ما الراكِبُ المُتَعَمِّمُ فَإِن يَكُ مِن كَعبِ إِبنِ عَبدٍ فَإِنَّهُ