قصائد هجاء

كانَ المَزوني إِذا بَدا لَهُ أَن تَلقَحَ الحَربُ دَعا أَشبالَهُ ثُمَّ حَذاهُم في الوَغى نِعالَهُ

أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً مِنَ الأَبطالِ وَيحَكَ لَن تُراعي فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ

إِلى كَم تَغاريني السُيوفُ وَلا أَرى مُغاراتِها تَدعو إِلَيَّ حِمامِيا أُقارِعُ عَن دارِ الخُلودِ وَلا أَرى

قد تم ما حملتني من آلةٍ أعيا الفلاسفة الجهابذ دوني لو كان بطليموس ألهم صنعةً

قد أغتدي والليلُ مركومُ الظلم والصبح في ثني الظلام مكتتم بأغضفٍ معلمٍ أو قد علم

ومعممٍ لم يبقَ في جثمانه إلا حشاشةُ مهجةٍ لم تزهقِ حنيت على كشحيه من برحائه

ومختلف الأصواتِ مؤتلفِ الزحف لهوم الفلا عبل القنابل ملتف إذا أومضت فيه الصوارم خلتها

وأعرافه الشم التي لاح دونها نجوم الثريا والسماكين والغفر وإذ بلغ النضرُ المكثرُ فرعها

ولا تنسين الدفتر المحكم الذي هو الغاية القصوى فيا أسفي أن نال مكنون علمه

الجهلُ ليلٌ ليس فيه نورُ والعلمُ جرٌ نورُهُ مشهورُ يا ابن الخلائف كم تسترَ قاعدٌ