قصائد هجاء

قِف بِالمَنازِل إِن الدَمع مدرار وَابك الطلول فَإِن القَوم قَد ساروا خلاك ذم فَإِن العيس قَد حذيت

بدر أَضاءَ وَبَرق بِالعَقيق سَرى فسال طرفك مِن فرط الهَوى وَجَرى ذكرت وَالشوق قَد هاجَت بَلابله

بوجهك أَزهَرَت بَلد وَدار وَأَشرَقَ مِن تبلجك النَهار لعمري قَد براكَ اللَه نوءاً

ساروا بِقَلبي وَأرض الطف قَد نَزَلوا ما ضَرَ لَو أَن جسمي عِندَهُم نَقلوا يا طالَما وَصَلوا مِن بَعد ما قَطَعوا

أَمن تذكر جيران بذي سلم نَحرت قَلبك بَين الضال وَالعلم وَحين خيلت عَيشاً قَد مَضى بمنى

بَني الحَرب وَالهَيجاء وَالشَرف الضَخم وَمَن جَعلوا للناس أَهدى مِن النجم طَفأتم بِماء الهِنداوني غلة

أَتاكَ اللَه بِالفَرج الجلي وَحفك مِنهُ بِالنور المضي نَجَوت وَلا تَزال الدَهر ناج

بَشائركم وافت وَقَد وَجَب الشُكر وَأَفراحكم طابَت فَطابَ لَها الذكر سكرنا لَها لَما شممنا عَبيرها

قِصَّتي قد أتتْ إماماً هُمامَا تشْتكي الظُّلْمَ حين صرتُ مُضامَا رُقعةٌ في يدِ المَلِيك طَواهَا

فالجِذْعُ حَنَّ وأنَّ مِن جَزَعٍ لِفِراقِ طه بَعْدَما خَطَبَا وغَدا غِراساً في الجِنانِ له