قصائد هجاء

لَئِن كانَ وافى مِصرَ فِرعَونُ وَحدَهُ مِنَ الشامِ فَاِستَعلى وَأَظهَرَ ناموسا فَقَد قَذَفَتنا مِصرُ مِنها بِواحِدٍ

أَتَبخَلونَ بِالخِيارِ خِسَّةً عَلى أُناسٍ نَزَلوا بِدارِكُم خِيارُكُم لَيسَت لَهُ مِن قيمَةٍ

حَكى نَهرَينِ لَو عَلِما بِذاكَ لأَصبَحا غَورا حَكَت أَلفاظُهُ بَرَدى

أَدِر يا صاحِ كاساتِ العُقارِ وَخُذ في الطَيشِ وَالهُ عَنِ الوَقارِ وَقُم مُستَنهِزاً فُرَصَ اللَيالي

يا هارِباً وَوَشيك الطَعنِ يَتبَعُهُ وَهَل تَطولُ حَياةُ الكَلبِ إِن كلِبا إِنّي لأَعجَبُ مِن حالي وَحالِكَ يا

جاءوا بِجَيشِهِم لِقَطعِ مِياهِنا مِثلَ الأَتِيِّ أَتَت بِهِ الأَنواءُ لَمّا طَعَنّا بِالرِماحِ صُدورَهُم

وَأَغيَدَ ما عَنهُ لِلصَبِّ صَبرُ إِلَيهِ مِنَ اللَومِ فيهِ المَفَرُّ أَقولُ لِمَن لامَني في هَواهُ

وَمُمَيَّلِ العِطفَينِ أَغيَد غَضِّ الصِبى بَضِّ المُجَرَّد كَالحِقفِ أَهيَلَ وَالقَضي

عَسى الدَهرُ يَوماً بِالبَخيلَةِ يَسمَحُ فَتُصحِبُ آمالٌ حِرانٌ وَتُسمِحُ وَعَلَّ النَوى يَدنو بِها بَعدَ غُربَةٍ

أُبِثُّكُمُ أَنّي مَشوقٌ بِكُم صَبُّ وَأَنَّ فُؤادي لِلأَسى بَعدَكُم نَهبُ تَناسَيتُمُ عَهدي كَأَنّي مُذنِبٌ