قصائد هجاء

لَحى اللهُ أرضاً يرشُفُ المرءُ رِزقَه بها مُكرَهاً رشْفَ الذّعَافِ مِن السَمِّ تُشَيِّبُ حباتِ القلوبِ بجَورِهَا

لنا صديقٌ يغُرُّ الأصدقاءَ وما رأيتَهُ قَطُّ في وُدِّ امرئٍ صَدَقا صديقُه أبداً منه على وَجَلٍ

يُجَهِّلُ في الإقدَامِ رأْيي مَعَاشِرٌ أراهُم إذا فَرّوا من الموتِ أجهَلاَ أيَرجُو الفتَى عند انقضاءِ حَياتِه

يا عجباً من وشْكِ بَينٍ ما رَغَتْ فيه مطايَانَا ولا الحادي حَدَا نرَى الجِمَالَ المصحِباتِ بينَنا

ما استَجْهَلَتْك مَعالمٌ ورُسُومُ إلاّ لِيُعْلَنَ سِرُّكَ المكتُومُ أوَ بَعدَ نَاهِيةِ المشيبِ جَهالةٌ

لو أحْسنوا في مَلِكنَا أو أعتَقوا لَصَفَا لَهُم من وُدّنا ما رنَّقُوا مَلّكْتُهم رِقّي كما حكم الهوَى

يا قلبُ دَعْهُم فقد جرّبْتَ غَدرَهُمُ وَفي التّجارِبِ بَعد الغَيّ ما يَزَعُ أكَفّرَ البعدُ عَنهم ما جَنَوهُ أم ال

أَسيرُ إِلى أَرضِ الأَعادي وفي الحشَا لِبُغضِهمُ نارٌ تَلظّى وَقُودُهَا إذا زُرتُها طالَتْ طريقي وإِن أَعُدْ

أَتَظُنُّ صَبرَكَ مُنجِداً إِن أَنْجدُوا هيهاتَ ليس لِمُستهامٍ مُسعِدُ إِنّي لَأَحسَبُ أَنَّ قَلبَكَ ذَاهِلٌ

قُل لِمن أَوحَشَ بالهَج رِ جُفونِي من كَراهَا والّذِي أَوهَم عَيني