قصائد هجاء

أَصبَحتُ أَرفَعُهُ حَمداً وَيَخفِضُني ذَمّاً وَأَمدَحُهُ طَوراً وَيَهجوني

وَيُحِبُّ عَقدَ مَجالِسٍ مَلعونَةٍ وَأَبوهُ كانَ يُحِبُّ عَقدَ الأَلوِيَه قَد كانَ سَعداً لِلأَعادي ذابِحاً

أَقلامُهُ مِن غِلطٍ طاغِيَه وَهيَ بِما يُجري الأَسى جارِيَه سَيَهلَكُ الكَلبُ بِها عاجِلاً

وَلَيسَ بِخَيرٍ مِن رِجالٍ رُزِئتُهُم وَلَكِنَّ حِدثانَ المُصيبَةِ أَوجَعُ وَما خَيرُ عَيشٍ نِصفُهُ سِنَةُ الكَرى

عَجِبتُ لِخَمرٍ فَوقَ خَدِّكَ نورُهُ وَنيرانُهُ تُذكي التَباريحَ مِن قَلبي كَذَلِكَ دَمعي فَوقَ خَدّي مُذ جَرى

لا تَحسَبَنّي لِلعُهودِ مُضَيِّعاً حِفظي لَوُدِّكَ مَذهَبٌ لا يَذهَبُ عِفتُ التَرَسُّلَ طامِعاً أَن نَلتَقي

لَم يُحَرَّم ما كانَ حِلاً عَلى غَيرِ ظُلومٍ بِذا أَتانا الكِتابُ مِثلَما يَمنَعُ الطَبيبُ لَذيذا

أُراقِبُهُ وَهوَ الرَقيبُ بِخاطِري وَفِيَّ لَهُ مِنّي عُيونٌ وَأَعوانُ وَبَينَ الرَجا وَالخَوفِ وَالإِنسِ وَالحَيا

قَيدٌ يُكابِدُهُ وَسِجنٌ ضَيِّقُ يا رَبِّ شابَ مِنَ الهُمومِ المَفرَقُ إِن لَم يَكُن فَرَجٌ فَمَوتٌ عاجِلٌ

إِنَّ في السِجنِ مُستَهاماً أَسيراً قَلَّ أَعوانُهُ وَزادَ عَناهُ كُلَّما قَصَّرَ التَباعُدُ فيها