قصائد هجاء

يا مَعشَرَ الناسِ حالي بَينَكُم عَجَبٌ وَليسَ يَعلَمُ إِلّا اللَهُ كَيفَ أَنا أُحِبُّ سُمرَ القَنا مِن أَجلِ مُشُبِهِها

لي كُلَّ حينٍ مِن أَحِبّايَ حَين وَكُلَّ يَومٍ بَينَ هَجرٍ وَبَين ساروا وَما وَدَّعتُهُم جَفوَةً

أَنا سَرجٌ لِمَليكٍ حِصنُهُ في الشامِ شامَة تَحتي البَرقُ وَفَوقي

يَقولونَ لِمَ أَرخَصتَ شِعرَكَ في الوَرى فَقُلتُ لَهُم إِذ ماتَ أَهلُ المَكارِمِ أُجازى عَلى الشِعرِ الشَعيرَ وَإِنَّهُ

ما كَلامُ الوُشاةِ إِلّا كِلامُ وَحَمامُ الأَراكِ إِلّا حِمامُ كُلَّ يَومٍ لِلصَبِّ شَهرٌ إِذا لَم

بُروقُ الغَوادي أَم بُروقُ المَباسِمِ أَشاقَكَ وَهناً أَم هَديلَ الحَمائِمِ كَأَنَّ بِكَ الوَجدَ الَّذي بي مِنَ الأَسى

إِن كُنتَ بِالأَسمَرِ الزَيني مُعتَنِياً فَسَل عَنِ الأَبيَضِ الفِضِّيِّ بُلبالي أَلَيسَ في الرُمحِ شِبرٌ قاتِلٌ أَبَداً

ما اِجتَمَعَ الشَطرَنجُ في مَجلِسٍ وَالنَردُ ذاتُ القيلِ وَالقالِ إِلّا لَعَنتَ الشَيخَ نوحاً وَلَم

خَليلَيَّ جودا بِطَيفِ الكَرى عَلى مُقلَتَيَّ وَبِطَيفِ الخَيالِ وَلا تَبخَلا بِكِتابٍ عَلى

رَحَلتَ مِنَ الشَقيفِ إِلى الغُراقِ بِعَزمٍ كَالمُهَّنَدَةِ الرِقاقِ وَنَكَّستَ الأَعادي مِنهُ قَهراً