قصائد هجاء

لَو تَرَبَّصتَ والعَجاجُ استَطارا ونَجِيعُ الدِّماءِ سالَ وَفارا وَتَبَصَّرتَ بابنِ تِيذِيُسٍ لم

عَجَّ العَجاجُ وكانَ أَوَّلَ طاعِنٍ أَنطِيلُخٌ بِطَلائِعِ الطُّروادِ طَعَنَ ابنَ ثالسياسَ إِيخُوفُولُساً

قَومُ الأَغارِقِ قد لَهَوا بِجَرِيحهِم وَعَلَيهِمِ زَحَفَت قُوى الأَعداءِ فَتَقَنَّعُوا بِسِلاحِهِم وتَقَدَّموا

خَدَعَتهُ فاغتَرَّ واجتَرَّ جَهلا هَائِلَ القَوسِ مِن جَفِيرٍ تَدَلَّى كانَ بينَ الجِبال يَقنِصُ قَبلا

تَسَعَّرَتا وقد دَنَتا مَقاما فَهَمهَمتَا وقد بَغَتَا انتِقاما فآثِينا اشمَأَزَّت مِن أَبِيها

لا تَكتَرِث ابداً بذي لؤمٍ اتى سوءا فَيَبقى غِلُّه في قَلبِهِ ان اللَئيم اذا اتاك بسوءَةٍ

أَجابَت لَهذَا أُوذِسٌ بِدَهَائهِ وإِيتَاكَةُ الصَّيداءُ تِلكَ لَهُ دارُ خَبيرٌ على كُلِّ الأُمُورِ مُقَلَّبٌ

في الحال لَبَّى أَغامَمنُونُ مُنتَدِباً كُلَّ الدُّعاةِ لِحَشدِ الجُندِ والعُمَدِ بأَجهَرِ الصَّوتِ نَادَوهُم وما لَبِثُوا

يا مَن تَفَرَّدَ في مَجدٍ وفي عِظَمٍ ياراكِمَ الغَيمِ يا مَن في الرَّقيعِ عَلا لا تُحجَبِ الشَّمسُ والظَّلماءُ تَعقُبُها

فَلَمَّا انتَهى ضَجَّ الجَمِيعُ تَحَمُّساً دَوِيًّا كَعَجِّ البَحرِ بالجرف يقصِفُ كنُوطُسَ إِذ مِن كُلِّ صَوبٍ وهَبَّةٍ