قصائد هجاء

أَلَم تَرَيَا أنَّ الخَلِيفَةَ لَزَّني بِمَسجِدِهِ والقَصرِ ما لي ولِلقَصرِ فَقَد صَدَّني عَن مَسجِدٍ أستَلِذُّهُ

أبا مُجرِمٍ ما غَيَّرَ اللهُ نِعمَةً عَلَى عَبدِهِ حَتَّى يُغَيِّرَها العَبدُ أبا مُجرِمٍ خَوَّفتَني القَتلَ فَانتَحَى

هاتِيكَ والِدَتي عَجُوزٌ هِمَّةٌ مِثلُ البليَّةِ دِرعُها في المِشجَبِ مَهزُولَةُ اللَّحيَينِ من يَرَها يَقُل

وكُنَّا بالخَلِيفَةِ قَد عَقَدنا لِواءَ الأمرِ فَانتَقَضَ اللِّواءُ فَنَحنُ رَعِيَّةٌ هَلَكَت ضَيَاعا

وَهَذي ثَماني جارِحاتٍ عَدَدتُها تُؤَنَّثُ أَحياناً وَحيناً تُذَكَّرُ لِسانُ الفَتى وَالعُنقُ وَالإِبطُ وَالقَفا

لَن تَستَطيعَ لِأَمرِ اللَهِ تَعقيبا فَاِستَنجِدِ الصَبرَ أَو فَاِستَشعِرِ الحوبا وَاِفزَع إِلى كَنَفِ التَسليمِ وَاِرضَ بِما

عُيونٌ ما يُلِمُّ بِها الرُقادُ وَلا يَمحو مَحاسِنَها السُهادُ إِذا ما اللَيلُ صافَحَها اِستَهَلَّت

لَيسَ المُقَصِّرُ وانِياً كَالمُقصرِ حُكمُ المُعَذَّرِ غَيرُ حُكمِ المُعذرِ لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ لَحظَكِ موبِقي

لَيسَ السَليمُ سَليمَ أَفعى حَرَّةٍ لَكِن سَليمَ المُقلَةِ النَجلاءِ نَظَرَت وَلا وَسَنٌ يُخالِطُ عَينَها

وَأَفضَلُ قَسمِ اللَهِ لِلمَرءِ عَقلُهُ فَلَيسَ مِنَ الخَيراتِ شَيءٌ يُقارِبُه فَزَينُ الفَتى في الناسِ صِحَّةُ عَقلِهِ