قصائد هجاء

شَفاعَة مِنكَ أَرتَجيها يَومَ قُدومي عَلى الإلهِ هَمّي غَدا هِمَّتي مِن ابني

رحَلْتُ وهَا هُنا مَثْوى الحبيبِ فمن يَبْكِيكَ يا قبْرَ الغَريبِ سأحمِلُ من تُرابكَ في رِحالِي

ألا يا أهلَ أندلسٍ فَطنتُم بِلُطفكم إلى شيءٍ عجيبِ لبستم فِي مآتِمكُم بياضاً

مَعناكَ في القَلبِ كانَ أَحلى مِنَ الأَمانِيِّ وَالأَمانِ نُحتُ مَعَ النائِحاتِ حَتّى

كَرِهتُ بَعدَ الحَبيبِ عَيشي فَهَل إِلى مُنيَتي سَبيلُ لِقاءُ مَن عَلَّني نواهُ

زَواكَ دَهري فَفَلَّ رُكني وَفَلَّ صمصامَتي الصُراطا طَأطَأتُ لِلحادِثاتِ رَأسي

ذو العَرشِ أَرجو بِعَفوِهِ أَن أَسكُن طوبى وَأَنتَ جاري ريحانَةَ النَفسِ كَيفَ أَنسى

رِضاكَ هَب لي لِكَي أَراهُ في جَنَّةِ الخُلدِ وَالمَفازِ زَهرَةَ دُنيايَ حَليَ دَهري

حَسبُكَ يا دَهرُ أنَّني رَجُلٌ قاسَيتُ في ذا المُصابِ أَهوالا لَو قالَ عَبدُ الغَنِيِّ مُت أَسَفاً

يا حرفَةَ الشّعراءِ إنَّكِ منهمُ حيث اِبتغوا رزقاً لبِالمِرْصادِ لو حلَّ بالوادي المقدَّسِ ركبُهُم