قصائد هجاء

شَطّتْ عليك لُبانةُ الصّدرِ وحُرِمتَها من حيثُ لا تدري وطلبتَ عذراً للزّمان فلمْ

أَما تَرى الرَّبع الّذي أَقفرا عراهُ من ريب البِلى ما عَرا لَو لَم أَكن صبّاً لِسكّانهِ

جنيتَ علينا أيّها الدّهر عامداً ولم تعتذرْ أنّى وليس لك العذرُ وكنتُ متى أسأل الدّهرَ حاجةً

إلى كم أقود قوماً بطاءً إلى ودادي وأهوى لهمْ دُنوّاً

مزجتُ بتذكار العقيق بكائي وطارحتُ معتلَّ النسيم بدائي وإن حدَّثَ العذالُ عني بسلوةٍ

شربُ المحرمِ في المحرَّمِ سُنّةٌ فانشَطْ لهُ وامسح عنِ العينِ السِّنَهْ وإذا تلاسَنَ في ملامك حاسِدٌ

أقولُ لهُ ولم أَنفَسْ بنَفْسي عليهِ ولا التّليدِ ولا الطرّيفِ فدىً لكَ ما تُزَرُّ عليهِ قًمْصي

إذا الفُجّارُ أَطغاهُمْ غِناهُمْ فعامُهُمُ بهِ عامُ الفِجارِ فيفجَؤُهمْ بأرماحٍ طِوالٍ

أَبى اللَهُ إِلّا أَن تَسودَ وَتَفضُلا وَيَبطُلُ كَيدُ الحاسِدينَ وَيُخذَلا وَقاكَ الَّذي تَخشاهُ مِن كُلِّ حادِثٍ

وَأَحمَقٍ ذي لِحيَةٍ كَبيرَةٍ مُنتَشِرَه طَلَبتُ فيها وَجهَهُ