قصائد وطنيه

يا ريحَ مِصرَ رَوحي فؤادي فانتِ عندي منهلٌ لِصادِ يا نَسَماً عليلةَ الاجسادِ

قد طال عهدى بالقريض فغِلتني أُنسيتهُ ببديعه وبيانهِ وحللتُ لبناناً فهاج قرائحي

جادَ الحيا كُلَّ رَوضٍ في طَرابُلسِ يَنم عَن رَوضِ فَضلٍ عاطرِ النَفَسِ رَوضٌ سَقَت سُحُبُ العِرفانِ مَنبَتَهُ

تَنَبَهوا وَاستَفيقوا أَيُّها العَرَب فَقَد طَمى الخَطبُ حَتّى غاصَتِ الرُّكَبُ فيمَ التَعلُّلُ بالآمالِ تَخدَعَكُم

يا أرضَ بيروتَ بُشرَانا وبُشراكِ لقد أتى اليومَ مَوْلانا ومَوْلاكِ من أرضِنا رحمةُ الله الكريمِ أتى

قد أشرقَ النُورُ أكنافِ لُبنانِ إذ حَلَّ فيها العزيزُ الباذخُ الشانِ هو السعيدُ الذي ألطافُهُ اشتَهَرتْ

عَذيرُكَ مِن مُستَلهِمينَ تَصَدَّروا مَحَطُّ القَوافي وَالرواءُ المُعَطَّرُ وَلُبنانُ فَجرُ اللَهِ أَصدَقُ ما بِهِ

خَلَعتَ عَنِ الروحِ ثَوبَ المَدَر فَخَفَّ العَذابُ وَطابَ السَفَر وَأَقبَلتَ فَالقَمَرُ المُستَهامُ

كانَ ما كان في رُبى لُبنان شاحِبٌ كَالطَيف

يا بِلادي لَكِ قَلبي لَكِ آمالي وَحُبّي وَجِهادي