قصائد وطنيه

أَرجِع لَنا ما كان يا دَهرُ في لُبنان كانَت لَنا

أَمطِري وَاِعصُفي وَاِرقُصي وَاِعزِفي وَاِخلُقي الجَمال

حُقولُنا سُهولُنا كُلُّها طَرب كُلُّها غِنى الشَمسُ فيها ذَهَب وَالسَواقي مُنى إِلى الحَصاد

وَقفاً بميروبا عَلى أَطلالِها وَاِنظُر إِلى وُديانِها وَتِلالِها تَجري مِياه النَبعِ بَينَ رِياضِها

خَفَفتُ إِلى أَوجِ العُلى بِمَقاصِدي فَأَرجعني صفرَ اليَدَينِ حَواسِدي وَكم في رُبى لُبنان من ذي مكيدَةٍ

أَذكُره وَكَيفَ لا أَذكُرُ لُبنانُ فيهِ المَسكُ وَالعَنبَرُ هَواؤُهُ الطَيِّبُ روحُ الصِبا

إيهِ برناسُ هَيكَلُ الشُعَراءِ وَمصلّى الكَهّانِ وَالأَنبِياءِ لا دهاكَ الفَناءُ بَعد بَقاءٍ

أَيَعيشُ في لُبنانَ حُرُّ وَمعيشهُ الأَحرارِ قَهرُ نَفدَ اِصطِباري في الحَيا

يا بِلادي هُوَ ذا قَلبِيَ يَبكي فَوقَ أَطلالي هَواهُ وَيُنادي

يا حبَّذا وَطَنٌ يضمُّ تلاديا إن قيلَ من يفديهِ كنتُ الفاديا فيهِ كنوزُ أحبَّتي وقبورُهم