نثريه

إلى كمال ناصر، وغسان كنفاني ورفاقهما سلامًا، على تمتمات الشهيدِ تضيق بها اللغة العاثرهْ

الفارس الذي مضى عن الديار منذ عام وقيل: أنه أسر.. وقيل: أنه انتحر..

نائم لا تقرعوا الأجراس.. في القلب صديدٌ ورماد..!

هام في الليل غارقاً في بكائه ودموع الحيران كل عزائهْ ساكباً في مسامع الليل شكواه..

حينما قفز الشيخ سيد من فراشه آخر الليل فتح النافذة

(1) توهَّجَتْ أكوابُنا فاقفزْ إلينا يا قمرْ فجَّرْتَ هذا الّليلَ ينبوعيْ ضياءٍ وصورْ

صديقتي، لم يبق، في عيوننا، بريقْ لم يبق، في ضلوعنا، تلهّفٌ عميقْ أقدامنا، تمضي بها جنازة الطريقْ

مدينتي، لا تملكُ الذَّرّهْ مدينتي، طيّبةٌ، حرَّهْ لا تصلب الإنسانَ في آلةٍ

يا فؤادي كلما هاجت لنا الذكرى بكينا رب ذكرى قتلتنا حينما طافت علينا بدّد الدهر أمانينا وأدمى مهجتينا

رآها وقد وقفت تتأمل اصفرار الأوراق التي تذروها الرياح الهوجاء، حاملة إلى الكون أنفاس الخريف. رآها والدموع في عينيها الجميلتين..…