نثريه

كمستوحد أعزل في الشتاء و قد أوغل الليل في نصفه أفاق فأوقظ عين الضياء

نسيم الليل كالآهات من جيكور يأتيني فيبكيني بمب نفثته أمي فيه من وجد و أشواق

كيف ضيعتك في زحمة أيامي الطويلة لم أحل الثوب عن نهديك في ليلة صيف مقمرة يا عبير التوت من طوقيهما مرغت وجهي في خميله

أجنحة في دوحة تخفق أجنحة أربعة تخفق وأنت لا حب ولا دار

و أشرب صوتها فيغوص من روحي إلى القاع و يشعل بين أضلاعي غناء من لسان النار يهتف سوف أنساها

كلُّ شيءٍ لـَدَيها نـَدي حين لامَستـُها أورَقـَتْ في يَدي !

تلك أمي و إن أجئها كسيحا لاثماً أزهارها و الماء فيها و الترابا و نافضا بمقلتي أعشاشها و الغابا

و غدا سألقاها سأشدها شدا فتهمس بي رحماك ثم تقول عيناها

لا حببت لو أن في القلب بقيا وقد لفه الليل للمشرق يقولون ما زلت تحيا أيحيا

أوصدي الباب فدنيا لست فيها ليس تستأهل من عيني نظرة سوف تمضين و أبقى أي حسرة