نثريه

لم يكن يضمر لي شراً خفيّا عندما أعلن هجراً أبديّا لا تلمني إن تعلّقتُ به

«قراءة في رسائل من داخل الوطن» لي ما يُبَرِّرُ وحشتي هذا الصباحَ

عشق ... طينُهُ في دمي... هل أنا جدولٌ ظاميءٌ؟

عابسٌ ليلُ المدينه طُرُق يسكنها الرعبُ .. وصمتٌ.. ومصابيحُ حزينه!

وطني... لو كنتُ بعض الكادحين التعساءْ في قراك النائيه .. لو توسّدت ذراعي في العراء

نسر الزمن الكاسر يحملني صوب المجهولْ ومخالبه غائرة حتى الأعماقْ في أوصالي المرتعده !

نحن الملعونون ، تخلى عنا الله ! كم تقويم بليت منه الأوراقُ ونحن هنا – واأسفاه !

كموجة تهيم في البحر محكومةٍ بالمدَّ و الجزر و الريح و الأنواء

مَن يحق له أن يلوم السنابلْ إن تكن تتقصف أعوادها في الرياحْ أو تطأطىء مذعنة َللمناجلْ ؟

إلى روح الشهيد الخالد عبد الجبار وهبي الذي اغتاله البعثيون في 1963 القلبُ يأبى أن يصدّق أن ّغاشية الفناءْ