نثريه

إلى/الأب الرفيق توماس سينكارا الإله الذي غُدر به باكراً من قبل قوى الشر! (1 )

(1) حين ينتصف الليل ، ويهبط السواد كنصلٍ يمزق

إليّ أنا وحدي في منفاي الذي يأبى أن يفارقني! لا تريد أن تكون وحيداً تحصد برد الليالي الذي ينخر العِظام

كل ما تعرفه ، للحظة ، يثب بعيداً ينسل مِن رحمِ الذاكرة المعذب بماءِ الحزنِ الدافق

حين تتفتح في الروح زهرة الحزن ، لا أبال بشيء ؛ كظلٍّ تطعنه سهام الضوء

وحيداً أنتَ ، تحت ثقل الليل حيث الوحدة تنهش عظام القلب ، وتمزّق جدار الروح ؛

في زمن خراب الروح وفوضى العقل ؛ لا أعرف شيءً عن الثورة

هناك ، حيث تتكوّر الرغبة في جسدِ الليل ، فتنتفخ نهداً صلباً

في زحمةِ الليل ، لستُ أكتب عن أملٍ فاترٍ لا يُثمل أحداً ،

قد تكون الكتابة ، محاولة هش ظلام كثيف بشمعةِ ضوءٍ واهنةٍ!