نثريه

وإذا بدى لكَ رغم حُبي ما يُكدّرُ خاطرَكْ فهجرتَني

يا مَن لها حسنٌ يفيضُ بهاؤهُ ملكَ الجوى واستحوذَ استحواذا إياكِ أن تتصوّري

حيرانُ أنهكَني الظما والدمعُ في عيني يفيضُ تألُّما والناسُ حولي بينَ مشغولٍ

وأرى الحياةَ تبدّلتْ حولي وضاعَ سكونُها الروحُ تاهتْ في الطريقِ

ما زلتُ أوقنُ أننا لن نفترِق وأن أيام السعادة آتية فربيعُنا مازال يعبق بالورودْ

بعدَ الغيابِ ولَوعةِ الترحالِ عادَتْ

يا إلهي كيفَ صِرنا؟! غُربةٌ في كل شيء بيننا حتى العواطفُ لم تعُد تلكَ العواطفْ

وأرى الحياةَ تطاولتْ أيامُها وتبدّلتْ فينا وضاقَ فضاؤها والبُعدُ ما بيني وبينكَ في ازديادْ

عامٌ مضى مازلتَ تسكنُ أضلعي وتُشِعُّ في قلبي ورُودًا من ضياء

لماذا عُدت؟ وقد كُنا طوَيْنا صفحةَ الماضي وأسدَلنا الستارَ على أمانينا