نثريه

وإذا أتتكَ ودمعُها مسترسلٌ والهجرُ قد عصرَ الفؤاد وهدّها فاغفر لها

وسئمتُ من غدر الحياة وظُلمها ماتَ الأمان بداخلي والبسمةُ الحيرى تبدد حُلمُها

كم قلتُ أني غيرُ مشتاقٍ له أُخفِي الحنينَ بداخلي والدمعُ يَنفي ما أقولُ وأدّعي

قد قالَ لي يوماً أبي كُلّ ما ترجوهُ في الدنيا سيأتي في أوانِهْ

لماذا أُحِسُّ بأنكِ نورٌ وطيفٌ جميلٌ رعى مُقلتيّا وأنك حُبٌ وراءَ خيالي

إنْ طال حُزنكَ في الحياةِ وسرتَ في دربِ الهمومِ مُقيّداً وأسيرا

ما ضرّ قلبكَ لو بقيتَ بِرِغم هَمِّكَ باسِماً! وكتَمْتَ ما تلقاهُ مِن قدَرِ الزمانِ

لا تزرعي تلك الهواجسَ والقلقْ إنّا معاً في كُل يومٍ نأتلِق أنا ليسَ لي إلا خياراً واحداً

لِذَنبٍ عابرٍ قرّرتَ أن ترحلْ وما كلّفْتَ نفسكَ بعد طولِ الصمتِ أن تسأل!

إني لأعلمُ أن في جنبيكِ قلباً عابقاً مثلَ الزهور وبأنّ حُبكِ صادقٌ