نثريه

فيهِ ما فيهِ، آخرُ ظَهركِ، ميّالٌ إلى الذَهبيّ، فهو خَبيءٌ،

(لوحة) رجلٌ شبيهٌ بعصفورٍ، خلفهُ ثعلبٌ يتقلّبُ من الضحكِ. وامرأةٌ تميلُ كأنْ خلفَها ريحٌ صافرةٌ،

(أمثولة) يمامةٌ زَهريةٌ وسطَ سَماءٍ حِبرُها شاحِب،

ترشّ، من كاسِ المَسَرّةِ، ألواناً صريحة: أحمرَ، للصمتِ

قَمرٌ كالثدي، في ليلٍ كلهُ غامضٌ، وراحَ فمي، في هُيامٍ، يردّد: "لوما"، و"لوما"، فرأيتُ "لوما"،

عادَ ابنُ أمي ـ من سيناءَ 67 ـ برِجلَين كقدَميْ فيلٍ مُجهَدٍ شافَ دماً وحرائقَ وموتَى لم تجد أكفاناً

كليوبترا! أيُّ حُلْمٍ منْ لياليكِ الحسانِ طافَ بالموجِ فغنَّى وتغَنَّى الشاطئانِ وهفَا كلٌّ فؤادٌ وشدا كلُّ لسانِ

هاتفُ الفجرِ الذي راعَ النجومْ وأطارَ الليلَ عن آفاقِهَا لم يَزَلْ يُغري بنا بنتَ الكرومْ

هاتِهَا كأسًا منَ الخمر التي سَكِرَتْ آلهةُ الفنِّ بها اِسقِنِيهَا وتفيَّأ ظُلَّتِي

سموتُ مستقبلًا وجهك الكريم فقالت لي الطبيعة: سِرْ في طريقك، ما أنبه شأنك! إنه رآك … لامرتين لا تفزعي يا أرضُ: لا تفرَقي