نثريه

كثيرة هي أمنياته أكثر من السنوات التي أمضاها واقفًا في هذا الخلاء أكثر من البذور التي يحرسها الهواء

مغمضة العينين مستسلمة تمامًا بعد ساعات قليلة

العصافير الرمادية لا تصدّق أنّها لا تستخدم المساحيق لتزيين جناحيها

تكنس الكوابيس كل فجر عن عتبة البيت تقشّر قبالة النافذة بصلتين كي لا يسألها اليمام عن دموعها

لا لم تكن ملاكًا كل ما في الأمر

فيما كان ينهال على عريها كان ظلّها قد تجاوز الباب بفستانه الأحمر

وحيد بقدر ما في البحر من زرقة و جثث في الرمل يغرس أرجله

كأنّما قلبها علبة ألوان "أنا طائر" كانت تردّد طفلة

كان صباحًا داكنًا كقهوتنا كعينيها الحادّتين كذلك الغموض في القصة

صرصار ليل على الحائط يغنّي كلّ حجرة زنزانة كلّ آخر جسر إلى الذات