بحر مجزوء الدوبيت

القَلبُ مِنَ الجَوى كَليمُ وَالجِسمُ مِنَ النَّوى سَقيمُ وَالصبُّ مِنَ البِعادِ مُضنى

لا أنسى وقد كتبت ليلاً ما كدت من الهوى أبسمل البرق برملِ مصر شمعي

تَأبى وَإِلى مَتى التَمادي قَد آنَ بِأَن يُفيقَ غافِل ما أَعظَمَ حَسرَتي لِعُمرٍ

يا مَن لَعِبَت بِهِ شُمولٌ ما أَلطَفَ هَذِهِ الشَمائِل نَشوانُ يَهُزُّهُ دَلالٌ

حَلَّت بِمَزجِها المُدامُ فَالمَزجُ لِنَقصِها تَمامُ لا أَشرَبُها بِغَيرِ ماءٍ

رأيتُ بكفِّكَ اعْتِبارا بأساً ونَدىً ما إنْ يُبارى فقُلْتُ وقد عجِبْتُ منْها

أوصيكَ فإنْ قبلْتَ مني أفلحتَ ونلتَ ما تحبُّ لا تدنُ منَ الملوكِ يوماً

اعجبْ لهوايَ فيهِ غُصناً والقدُّ بمعنيينِ سائلْ ما جادَ عذارُهُ لدمعي ال

يا أفضلَ مرسلٍ كريمٍ ما ألطفَ هذه الشمائلْ مَنْ سمعْ لفظَها تراهُ

ما أليقَ أمةَ النصارى بالخمرِ تباعُ والدياثهْ منْ أينَ لمثلهمْ حسابٌ