بحر مشطور السريع هو إحدى الصيغ الشعرية التي تستخدم في الشعر العربي، وهو مشتق من بحر السريع الأصلي الذي يتميز بإيقاعه الحيوي والمتسارع. يعتبر بحر السريع من البحور الخفيفة والمرنة التي تلائم الشعر الغنائي والقصائد التي تتطلب تدفقاً وتناغماً سريعاً.
في الشعر العربي، يتكون بحر السريع الأصلي من تفعيلات “مستفعِلُن فاعِلاتُن” التي تتكرر في كل شطر من أشطر البيت الشعري، مما يخلق إيقاعاً سريعاً ومتحركاً يعبر عن المشاعر والأحاسيس بشكل فوري وجذاب.
بحر مشطور السريع يأتي كتطوير لهذا البحر الأصلي، حيث يتم تقسيم التفعيلات أو تعديلها لإنتاج إيقاع متجدد ومتنوع يحافظ على السرعة والحيوية ولكن بشكل أكثر دقة وتفصيلاً. هذه الصيغة الشعرية تسمح للشاعر بالتعبير عن فكره وإحساسه بطريقة ديناميكية، مع إعطاء مساحة أكبر للإبداع في التلاعب بالإيقاع والصور الشعرية.
استخدام بحر مشطور السريع في كتابة القصائد يُعد دلالة على الإبداع اللغوي والفني للشاعر، حيث يتطلب التحكم في الإيقاع والقدرة على جعل النص الشعري يتدفق بشكل طبيعي ومؤثر. القصائد التي تُكتب بهذا البحر غالباً ما تكون غنية بالموسيقى الداخلية، مما يجعلها ممتعة للقراءة والاستماع.
بحر مشطور السريع يعكس التنوع والغنى في الشعر العربي ويوفر أداة فعالة للشعراء للتعبير عن المشاعر العميقة والأفكار المعقدة بطريقة مباشرة ومؤثرة.
لم يتم العثور على أي شيء
يبدو أننا لا يمكن أن نجد ما تبحث عنه. ربما يمكنك أن تساعدنا.
