لى باب الرجاء

غريبٌ على بابِ الرجاءِ طريحُ

يُناديك موصل الجَوَى وينوحُ

يَهونُ عذاب الجسمِ والروحُ سَالِمٌ

فكيف وروحُ المُستَهامِ جروحُ

وأهواك لكنى أخافُ وأسّتَحى

إذا قلتُ قلبى فى هواك جرِيحُ

وليس الذى يَشكو الصبابة عاشقاً

وما كل باكٍ فى الغرامِ قريحُ

يقولون لى غَنّى وبالقلبِ لوعةً

أغنى بها فى خلوتى وأنوحُ

ولى فى طريق الشوق والليلُ هائمٌ

معالم تخفى تارةً وتلوحُ

ولى فى مقام الوجَّدِ حالٌ ولوعةٌ

ودمعٌ أدارى فى الهوى وَيَبوحُ

وأنتَّ وجودى فى شهودى وغيبتى

وسِرُّك نور النُّور أو هو روحُ

وما رحلت إلاَّ إليك مواجدِى

وداعى الهوى بالوالهينَ يصيحُ

بسرَّ الهوى يَغدو وفيه يَروح

غريبُ على بابِ الرجاءِ طرِيحُ