الشهيد

وكانَ يحبُّ أن يذهبْ

طويلاً في عيونِ الشمسِ

أن يذهبْ …

يمدُّ يدينِ مشرعتين للقمرِ

الذي في القلبِ

للقمر

الذي في الدربِ …

أن يشربْ

من العين التي ضفرتْ جديلتها

أمام الدارِ

في حيفا

يغرّد في مسامات الهوى المجدولِ ..

أغنيةً

يشدّ على رصاصتهِ

يغنّي ألف موّالٍ لقبلتهِ

التي انهمرتْ على الجذرِ

الهوى الفجرِ ..

وكان يحبُّ

فانطلقتْ …

يداه الآنَ في الزهرِ ..

أبو سلمى ..

مفتاح الدارْ

ما زال على كتفِ الأشعارْ

ينتظر أصابعكَ الخضراءْ

ليدورَ … يدورْ ..

في كلّ الأبوابِ .. الأبوابْ

مفتاح الدارْ …

ما زال على كتفِ الخيمهْ

يحتضن الشمس ويشعلها

في كفّ الثوار .. الثوارْ ..

مفتاح الدارْ ..

أغنية ..

ستشربني

عيونُ الزعتر البلدي

فأفرح من صميم القلبِ

أركض في شوارعنا

وأطلع في نوافذنا

أسلّمُ كلّ أشرعتي لكفيها

وتزرعني على ميناء زنديها

فألصق جبهتي السمراءَ أرفعها

لأحلى نجمةٍ في العمرِ

أعلى نجمةٍ في العمر

ألصقها

على جرح الشهيدِ يضيء كالقمرِ