بيني وبينك يا حبيبي موعد

أبياتُ شِعري في رِحَابِكَ تَسْجُدُ

مَهْمَا أقولُ فأنتَ أنتَ (مُحَمَّدُ)

ويزولُ هَمِّي عندَ مَدحِكَ يَنْجَلي

والأُمنيَاتُ إذا مَدَحْتُكَ تُولَدُ

مِنْ نورِ وجهِكَ تستقي شَمسُ الضُّحَى

والبَدْرُ حَقَّاً مِنْ ضِيائِكَ يَرْفِدُ

والشَّـمْسُ تَأفُلُ ليسَ يبقى نُورُها

لكِنَّ وجْهَكَ نُورُهُ مُتَجَدِّدُ

فلأَنْتَ فَوْقَ الفَوْقِ قَدْرُكَ سَيِّدي

ولأَنْتَ في كُلِّ المكَارِمِ أَوْحَدُ

ولأَنْتَ نُورُ النُّورِ أنْتَ (مُحَمَّدٌ)

من ذا لنورِكَ يا (مُحَمَّدُ) يجحَدُ

ظُلماتُ أمسي تَنْجَلي بمديحِكُمْ

واليومَ يُشرِقُ لي ويبتهجُ الغَدُ

لكَ مُعْجِزَاتٌ بَاهِرَاتٌ سَيِّدي

ولواؤكم بالنصرِ دومَاً يُعْقَدُ

في ليلةِ الإسراءِ كنتَ حبيبَنَا

نعمَ الإمامُ المُقتدى والسيِّدُ

أحيى مِنَ العذراءِ في خِدْرٍ لها

والأرضُ عندَ الحربِ منكمُ ترعدُ

ترمي وعينُ اللهِ تحرُسُ رميَكم

وتحوطُكم بعنايةٍ وتُسَدِّدُ

وبريقِكم ترتَدُّ عينُ قتادةٍ

وبريقِكم يُشفى المريضُ الأرمدُ

والماءُ يَنْبُعُ مِنْ أصابِعكَ التي

تروي العَطَاشَى ليسَ جودُكَ يَنْفَدُ

ما كانَ مِنْ غرضٍ لمدحِكَ سيدي

إلاَّ رضاكَ وذاكَ نِعمَ المقصِدُ

أرجو بمدحِكَ عندَ حوضِكَ نلتقي

بيني وبينك يا حبيبي موعِدُ

أرجو بمدحِكَ قُرْبَةً وشفاعَةً

حاشا مُحِبُّكَ في القيامَةِ يُبْعَدُ

إنَّ الذي هوَ مُخْلِصٌ في مدحِكم

لا شكَّ عندَ لقائِكم هوَ يَسْعَدُ

فاقبلْ مديحي خالِصَاً لكَ سيدي

إنِّي إليكَ بِمِدْحتي أتوَدَّدُ

أشتَاقُ أنظُرُ وجهَكُمْ يَا سَيِّدي

مَا عادَ عندي يا حبيبُ تَجَلُّدُ

هيَ جذوةُ الأشواقِ ليستْ تَنْطَفِي

بَلْ يا حَبيبي دَائِمَاً تَتَوقَّدُ

يحلو ليَ التغريدُ باسْمِكَ سَيِّدي

وبذكرِكُمْ في كُلِّ نَادٍ أُنْشِدُ

لأُصَلِّيَنَّ عَليْكَ عمري كُلَّهُ

مَا دَامَتِ الأَنْفَاسُ بي تَتَرَدَّدُ

يَا رَبِّ صَلِّ علَى النَّبيِّ وآلِهِ

(مَا قَالَ في الخَمْسِ المؤَذِّنُ أشْهَدُ)