لنولينك قبلة ترضاها

كم قَلَّبَ المختارُ وجهاً قد سَمَا

نحوَ السَّمَا ..لكنْ على استحياءِ

والقلبُ يهفو.. يشتهي يا سيدي

ويميلُ نحوَ الكعبةِ الشمَّاءِ

وتخاطبُ الروحُ الشفيفةُ ربَّها

تدعوهُ يا ربُّ استجبْ لدعائي

تدعوكَ ربِّي كلُّ كلِّ جوارحي

فلتستجبْ يا سامعاً لندائي

حُبِّي لبيتِ اللهِ يجري في دمي

هو غايتي ..هو مُنيتي ورجائي

هو فرحةُ العمرِ التي أحببتُها

هو عالمُ الأنوارِ والأضواءِ

قلبٌ يُناجي اللهَ في أدبٍ عَلا

واللهُ يسمعُ ذاكَ في العلياءِ

وإذا بجبريلَ الأمينِ مبشِّراً

خيرَ الورى ببشارةٍ حسناءِ

هيَّا توجَّهْ يا (محمدُ) نحوَ ما

تبغي وترضى سيدَ الوجهاءِ

فجميعُ ما ترضى يقولُ إلهُنا

يا سيدَ الثقلينِ فيهِ رضائي

وهنا انبرى أهلُ الضلالةِ والفِرى

حقاً فهمْ منْ أجهلِ الجهلاءِ

قد قالَ ربُّ الكونِ فيهمْ واصفاً

سيقولُ أقوامٌ منَ السفهاءِ

قدْ ضاعَ إيمانٌ لكمْ وصلاتُكمْ

هيَ تلكَ معضلةٌ منَ الأرزاءِ

قولوا بحقٍ ما الذي ولاكُمو

هلْ كانَ هذا الشرعُ بالأهواءِ

فلتعرضوا عنهمْ فإنَّ قلوبَهمْ

تحيا وأيمُ اللهِ في الظلماءِ

فالمشرقينِ لهُ تعالى ربُّنا

والمغربينِ وسائرِ الأنحاءِ

ما كانَ ربكمُو يُضيعُ صلاتَكمْ

وهو الإلهُ البرُّ ذو الآلاءِ